هو هو ..
نفس الرقم الغريب يتصل...
ذاك الرقم الذي طالما ارتبط بصوت أحبه ..
صوت يطربني سماعه دوماً ...
صوت أشتاق اليه بصورة غريبة ..
على الرغم من ملازمة هذا الصوت لعقلي ..وقلبي ...
......
صراع يدور لثوان معدودة ..
بين الرد .. وسماع النغمة الموسيقية التي طالما ذكرتني بها ..
ثم اقرر أن ....
....
..
أرد ....
نعم .. هو هو ذاك الصوت ...
صوت حانٍ ينتزعني من غربتي ...
كغريق .. انتشلته يد من السماء ...
فوضعته برفق على جزيرة ...
صوت يحول كل ما هو أبيض وأسود
إلي صورة جميلة ويهبها جمالاً ..بألوان طبيعية...
هو هو ذاك الصوت الذي ....
يحول ترانيم الكنائس ها هنا...
إلي أصوات أذان أكاد اسمعها هناك ..حيث هي ....
هو هو ..نفس الصوت ...
أتاني سؤالها المعتاد
" كيف الحال ؟ "
وكأنها بسؤالها أمرت حالي ليصبح كأفضل حال ...
....
أستشعر من كلامها , هي , عدم قدرتها على مدارة شوقها حتى وإن حاولت...
تماماً مثلي ...
فأيام بعدي عنها المغلفة بشوقها لي ... في ازدياد
وأيام فراقها عني المزينة بحنيني إليها .. في اطراد
فلم أملك الا أن أجب ... وقد تخليت عن العناد
ذاك العناد الذي طالما تحكم ومنع هذه الدمعة من النزول
فأنا أكره البكاء....
تخليت عن عنادي وقلت لها ..ومازالت تلك الدمعة تترقرق في عيناي ...
أنا بخير ياحبيبتي ... ولكن شوقي إليك يزداد.....
وقد بلغ مداه ...فمتى اللقاء ؟
إلي أمي الحبيبة ...