الأحد، 27 مارس 2011

لي أنا وحدي



بعيداً عن ملل التفاصيل والأسئلة على شاكلة 
 كيف .. وأين .. ولماذا ...
وجدتني معهاً .. 
سويةً في مكان لا أعرفه ..
 وليس مهماً أن أعرفه ..
في زمان لم أعشه من قبل .. فليس مهماً أيضا ً أن أعشه..
فتفاصيل...  كالزمان والمكان تغدو غير ذات قيمة عند إلتقائنا ...
إقتربت منها ... فعرفت أنها هي ...
فامتلكني شعور أن هذا الزمان والمكان سيدلاني هذه المرة
 كيف النظر اليها ...

دون اختلاسات
زمان ومكان سيلهماني كيف النظر اليها 
دون خوف .. دون خجل ... دون أي قيود
سأتجرأ هذه المرة على النظر في عيناها ... جاهداً ألا أضيع
سأحاول أن أصل بعيداً في متاهات نظراتها الآسرة 
وأكتب على كل جدار أمر به من جدران تلك المتاهات ...
" لي أنا"  ... " لي أنا"

ولا أدري كم من متاهات يجب أن أزين جدرانها بتلك أل " لي أنا" 
حتي تفهم انها لي !
لكني سأحاول ...
............
هناك ...
ستحدثني .. وأحدثها .. ولن  يسمعنا أحد ..
فكلامها لن يسمعه أحد ... غيري ... لأنه لي .. ولي فقط !
وكلامي لن يسمعه أحد ...غيرها ...
 فقد أختصصتها بهذه الطريقة في الكلام 
سأبث إليها شوقي .. دون كلمات ...
وأحاول أن أصف فرحتي بلقياها .. دون عبارات ..
فهكذا فرحة وهكذا شوق  ..يلزمها طريقة أخري للتعبير غير ...
الكلمات .. والعبارات ...
..........
قلت لها أشياء ً كثيرة ...
وقالت لي هي أيضاً اشياء أخرى ...
كنت أتابع كلامها بحرص لعلها تطمئنني
ولكنني...
.
.
.
استيقظت
:)
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

ملاحظة على الماشي  : من أكثر الأشياء التي أكرهها ان استيقظ دون اكمال الأحلام الجميلة ... 
بحاول ارجع انام تاني وبسرعه ..لعلي اكمله ... بس علي الفاضي 
:)





الاثنين، 21 مارس 2011

أدامك الله لنا ...


لا أدري لماذا أشعر دوما ً أنها تختلف عن بقية الأمهات
هل لأنها أمي ...أنا ؟
هل كل الأبناء يشعرون نفس شعوري نحو أمهاتهم ؟؟ 
لست متأكداً ولكن ما أستطيع قوله ...
.
.
إليك يا عبق الياسمين ..
يا نور الحياة .. وربيع أيامها ..
يا جمال الورد..
 يا ضياء القمر .. ليلة إكتماله
يا وجدان قلبي ..
يا خفقاته في العروق ...
أدامك الله لنا .. بصحة وعافية 
أمي .. كل يوم وأنت بخير



الجمعة، 11 مارس 2011

اصطباحة عسل



ممارساً هوايته المملة ...  جرس المنبه يدق  :(
على غير عادتي قررت أن أتناول إفطاري في الجامعة...
وكأنني شعرت أن شيئأ ما سيحدث 
جلست على طاولتي ...
وجاءت هي بعد ذلك فجلست على الطاولة المقابلة ..
هي بإختصار ...جمال رباني يقيد تصرفاتك عن أي فعل
ويمنعك إلا أن تتأمله... وتلاحظه بفرح ... وسعادة لا تجرؤ على اخفائها
حضور وبراءة آسران ...يجعلانك تشعر بعدم وجود أي شئ في المكان 
إلا أنت وهي .. فقط
كيف لا .. وقد منحتك نظراتها ...
تنظر إلي بنظرات برئية .. مستمرة..
وكأنها استشعرت إعجابي .. فتفاعلت معه على طريقتها .. فهي لا تملك إلا هذه النظرات لتمنحني اياها ... 
شدني ثبات نظراتها إلي وكأنها تعاتبي ولسان حالها يقول...
لماذا تتجاهلني كل هذا التجاهل ؟!
فابتسمت لها .. وابتسمت هي ابتسامة أقرب ما تكون للخيال المفعم بالسحر..
ابتسامة عدلت مزاجي لأسبوع قادم على الأقل...
ابتسامة طفلة لم تتجاوز عامها الثالث .. كست يومي بالجمال

: )

الأربعاء، 9 مارس 2011

الثورات العربية ..ماذا بعد ؟


من المرات القليلة التي أجد نفسي فيها غير قادر على تكوين رأي واضح ومباشر في قضية تدور في عالمنا العربي , فالثورة الجارية الآن في ليبيا , وثورتي تونس ومصر من قبلها , وما تبعهما من أحداث تجلعني غير قادر على تحديد موقفي بشكل صريح ... مع أم ضد.؟!  
بداية , لا خلاف على أن الأنظمة العربية أنظمة مستبدة فاسدة قمعية وحشية , هي أقرب للعصابة من كونها حكومات أو أنظمة فهي أبعد ما تكون عن أي نظام بمعناه الحرفي ولكن دعونا نسميها أنظمة.... تجاوزاً .
فأنظمة دأبت طوال عقود على ترسيخ مبدأ الرجل الواحد والعائلة الحاكمة وقمع الحريات ونهب الثروات كان لابد من يوم وتسقط فيه سقوطاً مروعاً كما هوا الحال في تونس ومصر ...وقريباً ليبيا , فنهاية الظلم حتمية حتى وإن اشتد سواد ليله , والجماهير  التي خرجت بالملايين في مصر وتونس  وليبيا ما هي إلا نتيجة طبيعة لتراكمات تركتها هذه الأنظمة الفاسدة المهترئة التي يظهر ظلمها واستبدادها يوماً بعد يوم في مصر وتونس بعد رحيل النظامين. 
لكن في المقابل هناك عدة اسئلة تجعلني قلقاً على مستقبل هذه الثورات, أحاول دائماً ان أجد إجابات واضحة لها ولكن دائماً ما تختلط الأمور وأجد نفسي مرة أخرى غير قادر على الحكم على مرحلة ما بعد هذه الثورات.
هل الشعوب العربية مهيأة أصلا لخوض تجربة ديموقراطية بمعناها الحقيقي ؟ وقد عاشت هي عقوداً من الإضطهاد بشتى صوره ؟
هل الدول الغربية سيدعون الشعوب العربية تقرر مصيرها بنفسها وتفرز رؤساء وحكومات تخدم شعوبها وترعى مصالحهم  في الدرجة الاولى بعيداً عن الدوران في الفلك الأمريكي وبعيداً عن تقديم فروض الطاعة للبيت الأبيض ؟
هل ستقدم هذه الثورات ما هو جديد للقضية المركزية في المنطقة , القضية الفلسطينية ؟
هل ستكون هذا الثورات بارقة أمل لنا كفلسطينيين من أجل انهاء الإنقسام المرير ؟
هل سينجح الثوار العرب في كتابة ربيع جديد لهذه الأمة ؟ هل ستكون الشعوب على قدر المسئولية وعلى مستوى الحدث ؟
أم سندخل في دوامة جديدة من الصراعات الداخلية التي لا تنتهي أملاً في نيل النصيب الاكبر من " الكعكة " ؟؟
هل ستستمر الثورات كأحجار الدومينو تطيح بالرئيس تلو الرئيس ؟ والنظام تلو النظام ,  أم يكون للقذافي رأي أخر ؟
أسئلة كثيرة لا أملك لها جواباً شافياً ولكن ما هو أكيد أن طريق الحرية ليس بالسهل , خصوصاً بعد هذه الفترة الطويلة من حكم هذه الأنظمة الديكتاتوري وعلى الرغم من المخاطرة القائمة فإن الخلاص من هذه الأنظمة خطوة أساسية كان لابد منها في طريق البناء والعمل من أجل كرامة المواطن العربي ومن أجل مستقبل أتمني أن يكون أفضل.

حفظ الله مصر بلداً آمناً مستقراً ....
حفظ الله تونس ..خضراء دوماً ....
حفظ الله ليببا وشعبها من بطش هذا الأحمق....

وفي انتظار دول عربية تعيد لنا فخرنا بعروبتنا الضائعة .....

الأحد، 6 مارس 2011

إرجعيلي ...


قالت لي جدتي مرة , وأنا بالمناسبة من هواة سماع حواديت الناس الكبيرة في العمر , أن هناك نوع من الناس كلما تقترب منه أكتر تزاد حبا وتعلقا ً به , وفي المقابل يتعزز لديك شعورك أن هناك شئ غريب يتنافي مع هذا الحب ,
شئ يجعلك تؤمن أن الأيام ستحمل لك ما ليس بالجيد .
السئ في الموضوع أن يكون هذا الشخص قد ارتبطت به وأصبحت مسألة ابتعادك عنه أو مجرد التفكير بها كابوس 
لا تريد أن يراودك  مرة اخرى...

كان هذا الموجز واليكم التفاصيل :)

كعادتها المستفزة دوماً حينما أكون متأخرا
إشارة المشاة حمراء وسوف أنتظر لدقيقتين أخريين
سيارات جميلة في شارع جميل في يوم صاف 
أشجار ربيعية على الجانبين ...
عجوز معها كلبها الصغير من الواضح انه كل شئ في حياتها 
وأم ثلاثينية العمر , على الأرجح ,  تمسك طفلاها التوأم بحنان 
وتقف أمامي في انتظار نفس الاشارة
وعيناي ما بين ارتقاب تحول الاشارة من الاحمر الى الاخضر
وبين التأمل في جمال منظر الأم وطفليها ...
 خلال هذه الفترة الوجيزة .. حدث ما لا أحبه ...
لقد.....
....
لقد تذكرتها...
يالله ..لماذا الان ...!!
لأ احب ان ابدأ صباحي بأشياء ستصبغ يومي بالكآبة
 ولكن هذا ما حصل .....


وللحديث بقية ..