الخميس، 14 أبريل 2011

حوار مع زميلتي الملحدة



أمرهم غريب جداً  , تجدهم يؤمنون ويدافعون بقوة عن "نظرية التطور" ويزعمون أن أصل الإنسان " قرد " على الرغم من عدم رؤيتهم لأي قرد يتحول , بينما لا يؤمنون بالله أو بوجود خالق أصلاً !
في بداية حواراتي معها, كنت أجد صعوبة في تخيل وجود إنسان يستطيع أن يتفوه بهذه الخزعبلات التي تنافي العقل والمنطق والطبيعة وكل شئ , ولكن بعد احتكاكي بهم وبطريقة عيشهم المادية جدا ً وفراغهم الروحي القاتل, بدأت أتفهم نوعاً ما طريقة تفكيرهم وطريقة عيشهم وأسباب إلحادهم.
كانت البداية مع زميلة "ملحدة" مهتمة بالإسلام وتريد تعلم اللغة العربية لتقرأ القرآن , وبعد فترة بدأت النقاشات في الخلق والكون والأديان السماوية والقوانين والخير والشر والموت والحياة ....وبدأت الحوارات بيننا من أسبوع لآخر ..............
كانت هذه "التائهة" تبحث عن شئ لا تعرفه ,  شيئاً ما غائب عنها ..... شئ يجعل جودة حياتها " المادية " تؤول إلي لاشئ في كتير من الأحيان لفراغ روحي حرمها من كل شئ , شئ يصبغ وجهها بحمرة الخجل عندما تقول " لا أؤمن بوجود إله " , شئ يجعلها لا تتفوه بهذه الكلمة كتيراً لانها تشعر أنها غير مناسبة , وتتنافي مع كل ذرة في داخلها دون أن تشعر , شئ يجعلها لا تقول بأنها " ملحدة " صراحةً وتحاول تجميلها بعبارات أخرى أقل مصادمة لطبيعتها ........
 إنها " فطرتها " التي طمستها حياتهم المادية وأبعدتهم عن كل ما يمت للدين بصلة , إنها الفطرة التي كنت دائماً ما أقول لها أنها  هي ذاك الشئ الذي يمنعك من الإطمئنان تمام الطمأنينة لهذه الأقاويل التي يقولها لسانك دون أن يقبلها قلبك , فطرة وضعها الله بداخلنا لنميز الخير والشر , والخطأ و الصواب حتى وإن نُحيت هذه الفطرة بفعل حياتهم المادية فإنها ستظل ذاك الشئ الذي يجعلهم لا يستمتعون بحياتهم كما ينبغي ويشعرهم بوجود النقص.
كانت هذه الحوارات تتطلب مني البحث والقراءة بشكل مكثف لمعرفة كيفية الردود على شبهاتهم وأفكارهم وآرائهم الفاسدة , فقد استمتعت واستفدت كثيراً في القراءة فيما يختص بهذه النقاشات وخصوصاً كتاب الدكتور مصطفي محمود "حوار مع صديقي الملحد" والذي اقتبست منه عنوان هذه التدوينة , فقراءة هذه النوعية من الكتابات والدخول في هكذا حوارات  تجعلك تشعر بواجبنا كمسلمين تجاه هؤلاء الناس المحرمون الذين كنت أحسبهم أشراراً ووحوشاً بشريةً , فاكتشفت أنهم أناس مضللون ميتون لنا عليهم واجب كبشر في نشر رسالتنا وتوضيحها وتبيينها لتكون عليهم حجة ولنبرأ أمام الله من كفرهم وإلحادهم.
في كل مرة كنت أقول " الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها من نعمة " ,فقد كان من الممكن أن أنشأ أنا , أو أي مسلم آخر , في بيئة كبيئتها ومن يدري كيف ستكون حياتي عندئذ , فالحمد لله على نعمة الإسلام .
بينها وبين أن تسلم بإذن الله الشئ القليل
ادعو لها ان يهديها للإسلام وأن يثبتها





هناك 9 تعليقات:

  1. الحمدلله على نعمة الاسلام.....
    و الله يهديها و يهدينا جميعا...

    بستغرب من اللي بحكوا - و فوق هيك مسلمين - انه الانسان أصله قرد مع إنه أجا نص صريح و واضح في القرآن الكريم تؤكد ان الانسان خلق انسانا و ليس قردا :

    قال تعالى :
    (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ * ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ)

    ردحذف

  2. بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله:
    الحمد له على نعمة الاسلام وفطرة الايمان..
    اول مره ازور المدونه..شكرا لك لاهتمامك بدينك والذب عن محارمه..
    كنت متشوق لمعرفة طبيعة النقاشات مع صديقتك(الاجنبيه)..
    بصفتي لي صولات وجولات مع الملاحده العربان.., وكبرائهم من الخليج البترولي والمغرب العربي..
    ادعوك لزيارة مدونتي(ارض الايمان ) التي تعنى بتفنيد خزعبلات الملاحده العربان..
    ويمكنك البدء بقراءة هذا الموضوع
    لماذا الطبيعه العمياء خلقت المعقد وعجزت عن البسيط..
    ونطمع برؤية تعليقاتك على المدونه لعلنا نستفيد من بعضنا البعض..
    الرابط هنا
    لماذا الطبيعه العمياء خلقت المعقد وعجزت عن البسيط..
    تقبلي مروري وتحياتي الاخويه..
    وشكرا لك دائما

    ردحذف

  3. عفوا الاخ الكريم(..)
    لم انتبه الى انك رجل الا بعد التعليق حيث لك اكن قد قرات بروفايلك ساعنها..
    ولانك تتكلم عن صديقه تصورتك فتاه ..,لم اعرف انك مغترب وهناك التعرف على الفتيات عادي ..مع اني اتمنى لك ان تظل على اسلامك واخلاقه الراقيه.وان لا تغريك حياة الغرب ..
    من المسعد لنا ان نجد شابا مغتربا ويفتخر بايماه واسلامه..
    شكرا لك

    وسامحنا على الخطأ غير المقصود..
    ابن الايمان

    ردحذف
  4. seemo:
    جهل الناس بالدين ممكن يعمل أكثر من هيك.
    شكراً لمرورك الكريم .. نورت المدونة :)

    ابن الإيمان:
    قبل كل شئ , هي ليست " صديقتي " , وإنما "زميلتي " وهناك فرق كبير :)
    النقاشات التي كانت تدور هي نقاشات كلاسيكية حول الموضوع, وإن كان ما يخص هذه الفتاة انها صادقة في البحث عن الحقيقة ...
    إن شاء الله راح أقرأ التدوينة اللي وضعتها , وأقرأ تدوينات اخرى أكيد..
    شكراً لمرورك الكريم .. :)

    ردحذف
  5. نظرية " التحور" التي جادَ بها بحث " دارون"


    لا أعلم كيف يصِل التفكير لهذا المستوى ,, أبشريٌ بهذا الخَلقِ المبدع يقال عنه ((قرد)) !!


    فعلاً صدق الله وقوله (( نَسْوا الله فأنساهُم أْنْفُسَهُم))

    رائع أخي أحاسيس جميلٌ أن تحاورَ هذا التخَلف في عقولهم .. ليتكَ نقلتَ لنا الحوار نصاً
    أعانكَ الله في غربتكَ وفتحَ أبواب القلبٍ والعقل كي تناجي أمثالهم
    وعسى أن يهديَ الله بكَ عباده

    راقتني التدوينة ,, وراقني أسلوب الكتابة جدا

    عذب التحايا أخي

    ردحذف
  6. " الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها من نعمة "

    صدقت أحاسيس .. تجتاحني موجة الشكر لله على الاسلام كلما رأيت احداهن غير مبالية بجسدها المعروض دون حياء و دون دين يخاف عليها .. و تجتاحني مرة أخرى كلما نظرت للخواء في عين أحدهم و يظهر عليه الهم و لا يعرف ربه ليحدثه عن أمانيه ..

    و كما قلت كان ممكن نكون مكانهم .. و لكن الله أكرمنا باختيارنا مسلمين .. في الغربة وضع بياض الإسلام بجوار سواد ما سواه فزاد تألقا .. و تألقت كلماتك معها :)


    الله يثبتك و يحميك .. و يهدي زميلتك ..

    ردحذف
  7. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف